ما هي قسطرة المخ،تُعدّ قسطرة المخ واحدة من التقنيات الطبية المتقدمة التي أحدثت ثورة في تشخيص وعلاج أمراض الأوعية الدموية الدماغية. تُستخدم هذه التقنية لتحديد المشكلات التي قد تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ، مثل الجلطات أو التمددات الشريانية، كما تُستخدم في بعض الحالات لعلاجها دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة.
في هذا المقال، سنتعرف على ما هي قسطرة المخ، وكيفية إجرائها، وفوائدها، وكذلك المخاطر المحتملة المرتبطة بها، وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد سامح ندا -مدرس واستشاري القسطرة المخية وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية الطب- فتابع معنا.
ما هي قسطرة المخ؟
قسطرة المخ هي إجراء طبي دقيق يُستخدم لتشخيص وعلاج العديد من أمراض الأوعية الدموية في الدماغ. يتم ذلك عن طريق إدخال قسطرة رفيعة عبر شريان في الفخذ أو الذراع وتمريرها حتى تصل إلى شرايين المخ، مما يسمح للأطباء برؤية تدفق الدم واكتشاف أي مشكلات محتملة.
أنواع القسطرة المخية
تنقسم القسطرة المخية إلى نوعين رئيسيين، وفقًا لغرض استخدامها: القسطرة التشخيصية والقسطرة العلاجية.
القسطرة العلاجية
تستخدم القسطرة العلاجية في معالجة عدة حالات طبية تشمل:
إغلاق الشرايين قبل إزالة الأورام الدماغية للحد من النزيف أثناء العملية.
معالجة مشاكل الأوعية الدموية في المخ والحبل الشوكي.
إزالة جلطات المخ خلال 24 ساعة من حدوثها.
علاج الوحمات الدموية في المخ.
علاج التمددات الشريانية.
معالجة ضيق شرايين المخ والرقبة.
القسطرة التشخيصية على شرايين المخ
تُستخدم القسطرة التشخيصية لتشخيص مشكلات الأوعية الدموية في الدماغ، وتشمل أبرز الاستخدامات:
تحديد الوحمات الدموية المخية التي قد تكون سببًا رئيسيًا لنزيف المخ أو نزيف تحت العنكبوتية.
تشخيص الشرايين الداخلية للمخ لتحديد أسباب الجلطات المتكررة.
اكتشاف التشوهات الشريانية الوريدية.
تقييم شرايين الرأس والرقبة قبل إجراء العمليات الجراحية.
يمكن أيضًا استخدام القسطرة التشخيصية لتحديد سبب الأعراض التالية:
صداع شديد.
صعوبة في وضوح الكلام.
دوخة.
ازدواج الرؤية أو عدم وضوحها.
ضعف أو تنميل في الأطراف.
فقدان التوازن.
ما هي اسباب إجراء قسطرة المخ؟
تُستخدم القسطرة الدماغية لتشخيص حالات مثل:
- تمدد الأوعية الدموية.
- الجلطات.
- التشوهات الوعائية.
كما يمكن استخدامها لـ:
- علاج السكتات الدماغية.
- إغلاق الأوعية غير الطبيعية التي قد تسبب نزيفًا داخليًا.
ما الأمراض التي تتطلب استعمال قسطرة المخ ؟
تساهم القسطرة المخية في تشخيص وعلاج العديد من الحالات المرضية، ومنها:
تمدد شرايين المخ.
الوحمات الدموية في المخ (التشوهات الشريانية الوريدية).
أورام المخ.
جلطات المخ.
ضيق الشرايين السباتية.
كيف تُجرى قسطرة المخ؟

في إطار الحديث عن “ماهي قسطرة المخ” ننتقل إلى كيفية هذا الإجراء، إذ تتم قسطرة المخ تحت التخدير الموضعي في معظم الحالات، ويشمل الإجراء الخطوات التالية:
- يقوم الطبيب بتخدير منطقة الفخذ تخديرًا موضعيًا لتقليل الشعور بالألم أثناء الإجراء.
- يتم إدخال قسطرة رفيعة عبر شريان الفخذ، وتوجيهها بدقة إلى أوعية الدماغ باستخدام أجهزة تصوير متقدمة.
- يحقن الطبيب صبغة تباين عبر القسطرة، مما يسمح برؤية واضحة للأوعية الدموية في المخ أثناء التصوير بالأشعة.
- يقوم الطبيب بإجراء التشخيص أو العلاج المطلوب، مثل توسيع شريان متضيق، أو إزالة جلطة دموية، أو علاج تمدد وعائي.
- بعد الانتهاء، يتم سحب القسطرة بلطف وإغلاق موضع الإدخال بطريقة طبية محكمة لمنع حدوث نزيف.
- يخضع المريض بعد الإجراء لفترة من المراقبة والراحة بالمستشفى لضمان استقرار حالته قبل العودة إلى المنزل.
ويُعد د. أحمد سامح ندا، استشاري ومدرس جراحة المخ والأعصاب والقسطرة المخية بكلية الطب، من أبرز الخبراء في إجراء قسطرة المخ بدقة عالية ونتائج متميزة، مما يجعله الخيار الأمثل للباحثين عن أفضل رعاية طبية متخصصة.
تعرف أيضًا على:
كم تستغرق عملية قسطرة المخ؟
تستغرق عملية قسطرة المخ عادةً من ساعة إلى 3 ساعات، وقد تختلف المدة حسب عدة عوامل مثل تعقيد الحالة، والغرض من القسطرة (تشخيصية أو علاجية)، وخبرة الطبيب، وحالة المريض، بالإضافة إلى التحضير للعملية والرعاية بعد إتمامها.
مميزات القسطرة المخية
القسطرة المخية لا تتطلب شق جراحي كبير.
يتم إجراء قسطرة المخ والأعصاب تحت التخدير الموضعي، مما يختلف عن الجراحة التقليدية.
لا تحتاج عملية قسطرة المخ العلاجية إلى فترة نقاهة طويلة.
يمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس يوم إجراء القسطرة العلاجية، حسب حالته الصحية.
لا تستغرق عملية قسطرة المخ وقتًا طويلاً.
تساهم القسطرة المخية في تجنب المضاعفات التي قد تحدث في الجراحة التقليدية.
تتميز قسطرة المخ بنسبة نجاح مرتفعة مقارنة بالجراحات التقليدية.
تكلفة عملية قسطرة المخ في مصر
يبدأ متوسط سعر القسطرة المخية في مصر من 15,000 جنيه مصري تقريبًا، ويختلف السعر بناءً على عدة عوامل مثل نوع المستشفى أو المركز الطبي، حالة المريض الصحية، تعقيد العملية، ونوع القسطرة سواء كانت علاجية أم تشخيصية.
للحصول على سعر دقيق يتناسب مع حالتك، يمكنك التواصل معنا عبر خدمة الرسائل النصية الموجودة على الموقع الإلكتروني، وسيتم الرد عليك في أقرب وقت ممكن.
نسبة نجاح قسطرة المخ
بحسب ما يؤكده جراحو المخ والأعصاب، تجاوزت نسبة نجاح قسطرة المخ في تشخيص وعلاج الأمراض 90%. ولتحقيق أفضل النتائج، يُوصى بالالتزام بالعوامل التالية:
اختيار جراح مخ وأعصاب متخصص في قسطرة المخ والأشعة التداخلية، يمتلك خبرات واسعة وتجارب ناجحة في تشخيص وعلاج أمراض المخ باستخدام القسطرة.
اتباع تعليمات الجراح بدقة فيما يتعلق بفترة التحضير قبل الإجراء وفترة التعافي بعده.
الالتزام بالمواعيد المحددة للمتابعة الدورية بعد العملية.
إعلام الطبيب فورًا عند ظهور أي أعراض غير طبيعية أو تدهور في الحالة الصحية، لضمان التدخل العاجل ومعالجة أي مشكلة محتملة.
تساعد مراعاة هذه النقاط على تقليل مخاطر المضاعفات بعد إجراء قسطرة المخ، والتي سنستعرض بعضها في الفقرات القادمة.
مدة الشفاء بعد عملية قسطرة المخ العلاجية والتشخيصية
تختلف مدة الشفاء بعد عملية قسطرة المخ بناءً على نوع العملية (تشخيصية أو علاجية) والحالة الصحية للمريض. بشكل عام، يمكن للمرضى العودة إلى الأنشطة اليومية في غضون أيام إلى أسابيع، مع ضرورة الراحة والمتابعة الطبية.
ما مضاعفات وخطورة قسطرة المخ ؟
رغم أن قسطرة المخ آمنة نسبيًا، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة، مثل:
- النزيف في موضع إدخال القسطرة.
- جلطات دموية قد تؤدي إلى سكتة دماغية.
- رد فعل تحسسي تجاه صبغة التباين.
- تمزق أو إصابة في الأوعية الدموية النادرة الحدوث.
- مشاكل في الكلى بسبب الصبغة (لدى مرضى الكلى).
يتم تقليل المخاطر بإجراء الفحص في مركز متخصص تحت إشراف طبيب متمرس مثل دكتور أحمد سامح ندا استشاري قسطرة الاوعية الدموية بالمخ العمود الفقري.
ماذا يحدث بعد عملية قسطرة المخ؟

بعد عملية قسطرة المخ، عادةً ما يتم مراقبة المريض في المستشفى لمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة للتأكد من استقرار حالته وعدم حدوث أي مضاعفات. يُنصح بالراحة التامة وتجنب الحركة المفاجئة، خاصة في اليوم الأول بعد العملية. يمكن لمعظم المرضى استئناف أنشطتهم اليومية خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع، حسب سرعة تعافيهم. قد يوصي الطبيب بارتداء جوارب ضاغطة أو تناول أدوية معينة لتحسين الدورة الدموية والوقاية من التجلطات.
كيف يكون التعافي بعد قسطرة المخ؟
بعدما تعرفنا على “ماهي قسطرة المخ” وكيفية إجرائها ومخاطرها المحتملة، ننتقل للحديث عن مرحلة التعافي بعد هذا الإجراء، إذ يحتاج المريض للراحة لعدة ساعات مع متابعة طبية للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات، كما يُنصح بتجنب المجهود البدني الشديد لعدة أيام والالتزام بتعليمات الطبيب لضمان التعافي التام.
وفي ختام مقالنا “ما هي قسطرة المخ”، فإن هذا الإجراء يعتبر من الإجراءات الطبية الحديثة التي توفر تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا فعّالًا لمشكلات الأوعية الدموية الدماغية. ورغم وجود بعض المخاطر، فإنها تبقى خيارًا آمنًا عند إجرائها تحت إشراف طبيب متخصص مثل الدكتور أحمد سامح ندا.
إذا كنت تبحث عن تشخيص دقيق أو علاج فعال لمشاكل الأوعية الدموية بالمخ، لا تتردد في التواصل مع د. أحمد سامح ندا، افضل دكتور جراحة مخ واعصاب وعمود فقري والقسطرة المخ وجراحات الأعصاب الدقيقة. احجز موعدك الآن وابدأ رحلتك نحو التعافي الآمن والفعال تحت إشراف نخبة من أفضل الخبراء.
الاسئلة الشائعة
من أين تدخل قسطرة المخ؟
تدخل قسطرة المخ عادةً عبر شريان الفخذ، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع وتوجيهه بدقة إلى الأوعية الدموية في الدماغ تحت الإرشاد بالأشعة.
هل قسطرة الدماغ خطرة؟
قسطرة الدماغ إجراء آمن بشكل عام عندما يُجرى على يد طبيب مختص مثل د. أحمد سامح ندا. لكن، مثل أي إجراء طبي، قد تحمل القسطرة بعض المخاطر البسيطة مثل النزيف أو العدوى أو التجلط، وتظل هذه المضاعفات نادرة وتتم السيطرة عليها سريعًا في المراكز المتخصصة.




