هل تشعر بآلام صداع لا تزول؟ هل بدأت تلاحظ زغللة أو ضعفًا في الرؤية، وكأن هناك ضبابًا أمام عينيك؟ هل تسمع صوت “وشوشة” أو “نبض” مستمر في أذنك، يتزامن مع دقات قلبك؟ إذا كانت إجابتك نعم، فقد تكون هذه الأعراض ناتجة عن حالة طبية تُعرف باسم “ارتفاع ضغط المخ مجهول السبب” (IIH).
في كثير من الحالات (تصل إلى 80%)، يكون السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع في الضغط هو وجود ضيق في مجرى حيوي لتصريف الدم داخل الرأس، يُسمى الباب الوريدي المستعرض (Transverse Sinus). تخيل أن هذا الوريد هو “مصفاة” الدماغ، وعندما يضيق، يتراكم الضغط والسائل داخله، مما يسبب لك هذه الأعراض المزعجة.
إذا فشلت العلاجات الدوائية في تخفيف هذه الأعراض، فإن تركيب دعامة في الباب الوريدي المستعرض أصبح خيارًا علاجيًا متقدمًا وفعالًا مع الدكتور أحمد سامح ندا، تابع القراءة لتعرف متى يصبح هذا الإجراء ضروريًا، وكيف يمكن أن يعيدك إلى حياة طبيعية خالية من الألم والضوضاء المستمرة، كما سنستعرض سويًا تفاصيل حالة حقيقية تم علاجها بنجاح على يد الدكتور ندا، تخلصت من الأعراض المزعجة بعد تركيب الدعامة.
ما هو الباب الوريدي المستعرض بالمخ؟ ولماذا يحدث فيه الضيق؟
الباب الوريدي المستعرض (Transverse Sinus) هو واحد من أهم القنوات الوريدية المسؤولة عن تصريف الدم من المخ. يمتد هذا الوريد في تجويف خاص في مؤخرة الرأس، ويكون غالبًا مزدوج. في معظم الأشخاص يكون الجانب الأيمن أكبر من الأيسر.
وظيفته الأساسية هي نقل الدم خارج الجمجمة، وللتبسيط هو مسار حيوي لتصريف الدم المستخدم من الدماغ.
في السنوات الأخيرة، ظهر إن ضيق الباب الوريدي المستعرض من الأسباب الشائعة جدًا عند مرضى ارتفاع ضغط المخ غير معروف السبب (idiopathic intracranial hypertension)، لدرجة إنه موجود في حوالي 80% من الحالات. ورغم إن الدور الدقيق للضيق في حدوث المرض ما زال تحت الدراسة، إلا إن النماذج العلمية أثبتت إن وجود ضيق مصحوب بفرق ضغط ملحوظ قد يرفع الضغط داخل الأوردة الدماغية، وبالتالي يقلل امتصاص السائل الدماغي الشوكي (CSF). والنتيجة هي زيادة ضغط المخ وظهور أعراض مثل الصداع، الزغللة، والطنين النابض.
وهي بالطبع حلقة مفرغة من انخفاض امتصاص السائل النخاعي مما يسبب تراكمه، مما يؤدي إلى زيادة أكبر في الضغط داخل الجمجمة، وبالتالي زيادة الضغط على الأوردة، وتستمر الدائرة المفرغة.
متى يُصبح تركيب دعامة الباب الوريدي المستعرض بالمخ ضروريًا؟
يُعتبر ضيق الجيب الوريدي (Venous Sinus Stenosis) واحد من أهم العلامات التي تظهر في الأشعة عند مرضى ارتفاع ضغط المخ (IIH). وتقريبًا معظم معايير التشخيص -Modified Dandy Criteria- تعتمد على إن كل الأعراض والفحوصات تشير فقط إلى ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، بدون وجود سبب آخر واضح.
يتم تركيب دعامة في الباب الوريدي المستعرض في الحالات الآتية:
- زيادة ضغط المخ بعد فشل الطرق الدوائية والعلاجية التحفظية سواء كان مصاحب بارتشاح بالعصب البصري (بفحص قاع العين) أو زيادة سُمك العصب (في ال OCT) و ذلك في أغلب الحالات.
- زيادة ضغط المخ الغير مصاحب بارتشاح بالعصب البصري، وذلك لأن هناك حالات زيادة في ضغط المخ الغير مصاحب بارتشاح العصب البصري وهناك صعوبة في تشخيصها (وهي حالات نادرة).
- طنين مزمن نابض أحادي الجانب يؤثر على الصحة النفسية للمريض ويجب أن يكون في نفس الناحية التي تم تشخيص ضيق الباب الوريد بها.
- النقطة الأخيرة والأهم ألا وهي وجوب زيادة ضغط المخ عند قياس ضغط المخ الغير مباشر عن طريق بذل السائل النخاعي أو قياس فرق الضغط داخل الباب الوريدي المستعرض عن طريق قسطرة متناهية الصغر.
العلاقة بين ضيق الباب الوريدي المستعرض وارتفاع الضغط الحميد
يدور جدل علمي مهم يُعرف بـ “الدجاجة أم البيضة؟” حول العلاقة بين الضيق وارتفاع الضغط:
| النظرية | الشرح | تأثيرها على العلاج |
| الضيق هو السبب (الدجاجة) | يُعتقد أن الضيق هو العامل الأولي الذي يعيق تصريف الدم والسائل النخاعي، مما يؤدي لارتفاع الضغط. | إذا كان هذا هو السبب، فإن تركيب الدعامة الذي يزيل الضيق يمكن أن يشفي ارتفاع ضغط المخ. |
| الضغط هو السبب (البيضة) | يُعتقد أن ارتفاع الضغط داخل الجمجمة هو الذي يضغط خارجيًا على الجزء القابل للانضغاط من الوريد (الوريد المستعرض البعيد)، مسببًا الضيق. | الضيق هو نتيجة، وليس سببًا أوليًا. |
أي سيناريو أقرب للحقيقة؟
الحقيقة أن الموضوع مازال مثير للجدل ولا توجد إجابة قطعية، لكن معظم الأطباء المتخصصين في العلاج بالقسطرة كالدكتور أحمد سامح ندا -مدرس واستشاري القسطرة المخية وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية الطب- يركزون على نقطة مهمة:
سواء كان الضيق سبب أو نتيجة… تركيب دعامة في الباب الوريدي المستعرض في وجود فرق ضغط كبير يساعد المريض، ويحسّن الأعراض بشكل ملحوظ. وهذا يكسر الحلقة المفرغة:
ضغط عالي ← انضغاط الوريد ← قلة امتصاص الـ CSF ← ضغط أعلى.
من واقع خبرة الدكتور أحمد سامح ندا: حالة عملية لتركيب دعامة في الباب الوريدي المستعرض
قدمت إلى العيادة مريضة في العقد الثاني من عمرها، وكانت تعاني من أعراض ثلاثية نموذجية لارتفاع ضغط المخ مجهول السبب: صداع مزمن، زغللة (تأثر الرؤية)، وطنين نابض أحادي الجانب في الأذن.
التشخيص والتدخل:
- أظهر فحص قاع العين (OCT) وجود ارتشاح واضح في العصب البصري.
- أكد التصوير بالرنين المغناطيسي على الأوردة وجود ضيق في الباب الوريدي المستعرض الأيمن.
- تم إجراء قسطرة تشخيصية عن طريق الشريان الكعبري بالذراع لقياس فرق الضغط بدقة داخل الأبواب الوريدية قبل وبعد موضع الضيق.
- تم تركيب دعامة في الباب الوريدي المستعرض الأيمن.
نتائج العلاج:
- تحقق تحسن فوري وملحوظ في عرض الطنين النابض.
- تحسنت أعراض زغللة العين تدريجيًا على مدار الأيام التالية لتركيب دعامة في الباب الوريدي المستعرض.
- تمت متابعة حالة العصب البصري بواسطة OCT بعد شهر ونصف من القسطرة، مما يؤكد الهدف من الإجراء وهو تخفيف الضغط على العصب.
لماذا الدكتور أحمد سامح ندا؟
في عيادة د. أحمد سامح ندا، نؤمن بأن الرعاية الصحية المتخصصة تبدأ بالتشخيص الدقيق والحلول المبتكرة. كما أوضحنا، فإن تركيب دعامة في الباب الوريدي المستعرض بالمخ بالقسطرة لحالات زيادة ضغط المخ والطنين النابض هو علاج فعال جدًا خاصة بعد فشل الطرق التحفظية.
إن التزام الدكتور أحمد سامح ندا بـ “تحقيق أفضل نتائج علاجية من خلال تقنيات جراحية متقدمة” يتجلى في القدرة على:
- التشخيص الدقيق: باستخدام القسطرة المتناهية الصغر لقياس فرق الضغط بدقة.
- التدخل الآمن: من خلال إجراءات مثل القسطرة عن طريق الشريان الكعبري بالذراع.
- نتائج ملموسة: كما ظهر في حالة المريضة التي حققت تحسنًا فوريًا في الطنين النابض وتحسنًا تدريجيًا في زغللة العين.
في نهاية مقالنا المتخصص عن تركيب دعامة في الباب الوريدي المستعرض، إذا كنت تعاني من الصداع المزمن، أو زغللة العين، أو الطنين النابض في جانب واحد، وتحتاج إلى تقييم متخصص بناءً على أحدث المعايير التشخيصية والعلاجية؛ فإن الدكتور أحمد سامح ندا يقدم لك الحلول الطبية الأحدث على الإطلاق، تواصل معنا اليوم لتحديد موعد استشارتك.
الأسئلة الشائعة
ما نسبة نجاح تركيب دعامة الباب الوريدي المستعرض؟
تشير النتائج تبعًا للحالات التي خضعت لهذا الإجراء ومنها حالات الدكتور أحمد سامح ندا، إلى تحسن كبير وفوري في الطنين النابض وزوال تدريجي للزغللة والصداع بعد تركيب الدعامة.
ما هو سعر دعامة المخ؟
لا يُمكننا الجزم برقم ثابت كسعر لتركيب دعامة في الباب الوريدي المستعرض لأن السعر يختلف جداً حسب عدة عوامل (نوع الدعامة، المستشفى، الطبيب، تعقيد الحالة، نوع القسطرة… إلخ).




