عند سماعك لكلمة “ورم” بالقرب من الدماغ، قد تشعر بالذعر والقلق، خاصةً إذا علمت أن ورم الغدة النخامية ينمو في قاع الدماغ، بموقع دقيق وحساس. الفكرة وحدها قد تُربك أي شخص. لكن الحقيقة أن أكثر من 90% من اورام الغدة النخامية هي أورام حميدة، لا تنتشر، ويمكن علاجها بسهولة إذا تم اكتشافها في الوقت المناسب. 

ورغم قربها من مراكز التحكم في الجسم، فإن التقدم الطبي اليوم يتيح السيطرة على الورم سواءً بالجراحة أو الأدوية أو الإشعاع، بل وتعافي الكثير من المرضى بشكل كامل. في هذا المقال، سنوضح ما هي اورام الغدة النخامية وأنواعها وأعراضها وطرق العلاج، لنبدد مخاوفك ونمنحك معلومات دقيقة تطمئنك.

استئصال أورام الغدة النخامية تحت إشراف الدكتور أحمد ندا

تعامل الدكتور أحمد سامح ندا مع واحدة من أصعب حالات أورام الغدة النخامية، حيث كان الورم كبير الحجم ويقع بالقرب من أعصاب العين والشرايين الحساسة، مما تطلب استراتيجية جراحية دقيقة لاستئصاله دون المساس بحيوية هذه التراكيب الحيوية.

كان المريض، وهو في العقد الثالث من عمره، يعاني من ضعف شديد في حدة الإبصار ومجال الرؤية، بالإضافة إلى اضطراب في وظائف الغدة النخامية. وبعد مناقشة مفصلة مع المريض حول خيارات الجراحة ما بين الاستئصال عن طريق الأنف أو الرأس، تم ترجيح إجراء الجراحة الميكروسكوبية المحدودة عبر الرأس لتحقيق أفضل فرصة لاستئصال الورم بالكامل.

أجرى الدكتور الجراحة بنجاح بمشاركة فريقه من الاستشاريين، وأعضاء هيئة التدريس، والأخصائيين، والأطباء المقيمين، وبدعم من فريق التخدير المتخصص في مثل هذه العمليات الدقيقة والمعقدة.
خرج المريض من المستشفى في حالة جيدة بعد أيام معدودة، ونعرض هنا صور الأشعة قبل الجراحة وبعدها بثلاثة أشهر لتوضيح نتائج العملية.